فصل: قال ابن المثنى:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



912- الحَدِيث الْخَامِس:
قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «أَتموا الرُّكُوع وَالسُّجُود فوَاللَّه إِنِّي لأَرَاكُمْ من خلف ظَهْري إِذا رَكَعْتُمْ وَسَجَدْتُمْ».
قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَبَاقِي السِّتَّة فِي الصَّلَاة من حَدِيث قَتَادَة عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتموا الرُّكُوع وَالسُّجُود فو الله إِنِّي لأَرَاكُمْ من بعد ظَهْري».
انْتَهَى وَلَفظ النَّسَائِيّ «من خلف ظَهْري إِذا رَكَعْتُمْ وَسَجَدْتُمْ». انتهى.
وَأخرج البُخَارِيّ وَمُسلم عَن أبي هُرَيْرَة أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ: «هَل ترَوْنَ قِبْلَتِي هَا هُنَا فو الله مَا يخْفَى عَلّي ركوعكم وَلَا سُجُودكُمْ وَإِنِّي لأركم من وَرَاء ظَهْري». انْتَهَى.
قَالَ البُخَارِيّ وَلَا خُشُوعكُمْ عوض سُجُودكُمْ.
913- الحَدِيث السَّادِس:
فِي الحَدِيث: «الْكَلِمَة يختطفها الجني فَيَقْرَؤُهَا فِي أذن وليه فيزيد فِيهَا أَكثر من مائَة كذبة».
قلت رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم من حَدِيث عَائِشَة قَالَت سَأَلَ نَاس رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن الْكُهَّان فَقَالَ لَهُم لَيْسُوا بِشَيْء قَالُوا يَا رَسُول الله فَإِنَّهُم يحدثُونَ أَخْبَارًا بالشَّيْء أَحْيَانًا يكون حَقًا فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تِلْكَ الْكَلِمَة من الْحق يَخْطفهَا الجني فَيقر فِي أذن وليه قر الدَّجَاجَة فَيَخْلِطُونَ فِيهَا أَكثر من مائَة كذبة». انْتَهَى.
914- الحَدِيث السَّابِع:
عَن كَعْب بن مَالك أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «اهجهم فوالذي نَفْس مُحَمَّد بِيَدِهِ لَهو أَشد عَلَيْهِم من النبل». قلت غَرِيب.
وَرَوَى التِّرْمِذِيّ فِي آخر أَبْوَاب الاسْتِئْذَان وَالنَّسَائِيّ فِي الْحَج من حَدِيث جَعْفَر بن سُلَيْمَان عَن ثَابت عَن أنس أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل مَكَّة فِي عمْرَة الْقَضَاء.
وَعبد الله بن رَوَاحَة بَين يَدَيْهِ وَهُوَ يَقُول:
خلوا بني الْكفَّار عَن سَبيله ** الْيَوْم نَضْرِبكُمْ عَلَى تَنْزِيله

ضربا يزِيل الْهَام عَن مقِيله ** وَيذْهل الْخَلِيل عَن خَلِيله

فَقَالَ لَهُ عمر يَا ابْن رَوَاحَة بَين يَدي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي حرم الله تَقول الشّعْر فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خل عَنهُ يَا عمر فَلَهو أسْرع فيهم من نضح النبل». انْتَهَى.
قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب قَالَ وَرُوِيَ أَن الَّذِي كَانَ يَقُول الشّعْر بَين يَدي النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ كَعْب بن مَالك قَالَ وَهَذَا أصح عِنْد بعض أهل الحَدِيث لِأَن عبد الله بن رَوَاحَة قتل يَوْم مُؤْتَة وَإِنَّمَا كَانَت عمْرَة الْقَضَاء بعد ذَلِك. انْتَهَى.
وَرَوَى ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من حَدِيث أبي روق عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى وَالشعرَاء يتبعهُم الْغَاوُونَ قَالَ هم الْمُشْركُونَ الَّذين كَانُوا يَهْجُونَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه ثمَّ قَالَ إِلَّا الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات يَعْنِي حسانا وَعبد الله بن رَوَاحَة وَكَعب بن مَالك كَانُوا يَذبُّونَ عَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه بِهِجَاء الْمُشْركين.
ثمَّ رَوَى من طَرِيق عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عبد الرَّحْمَن ابْن كَعْب بن مَالك عَن أَبِيه قَالَ لما نزلت وَالشعرَاء يتبعهُم الْغَاوُونَ أتيت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقلت يَا رَسُول الله مَاذَا ترَى فِي الشّعْر فَقَالَ: «إِن الْمُؤمن يُجَاهد بِسَيْفِهِ وَلسَانه وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لكَأَنَّمَا تَنْضَحُونَهُمْ بِالنَّبلِ». انتهى.
وَرَوَى ابْن سعد فِي الطَّبَقَات فِي تَرْجَمَة كَعْب بن مَالك أخبرنَا عبد الْوَهَّاب بن عَطاء أَنا عبد الله بن عون عَن مُحَمَّد بن سِيرِين أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لكعب بن مَالك «هيه» فأنشده فَقَالَ: «لَهو أَشد عَلَيْهِم من وَقع النبل». انتهى.
وَأخرج مُسلم فِي فَضَائِل حسان عَن أبي سَلمَة عَن عَائِشَة أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اهجوا قُريْشًا فَإِنَّهُ أَشد عَلَيْهَا من رشق النبل».
915- الحَدِيث الثَّامِن:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه كَانَ يَقُول لحسان: «قل وروح الْقُدس مَعَك».
قلت رَوَاهُ النَّسَائِيّ فِي سنَنه فِي المناقب من حَدِيث أبي إِسْحَاق عَن الْبَراء بن عَازِب أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لحسان: «اهج الْمُشْركين فَإِنَّهُ روح الْقُدس مَعَك». انْتَهَى.
رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَصَححهُ.
وَرَوَى ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره فِي سُورَة الْأَحْزَاب من حَدِيث مجَالد عَن الشّعبِيّ عَن جَابر أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْم الْأَحْزَاب: «من يحمي أَعْرَاض الْمُسلمين» فَقَالَ حسان أَنا يَا رَسُول الله قَالَ: «نعم اهجهم فَإِنَّهُ روح الْقُدس سيعينك عَلَيْهِم». انْتَهَى.
والْحَدِيث فِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عدي بن ثَابت عَن الْبَراء أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَالَ لَهُم اهجهم وَجِبْرِيل مَعَك». انْتَهَى.
916- قَوْله وَقد تَلَاهَا أَبُو بكر عَلَى عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما حِين عهد إِلَيْهِ.
قلت رَوَى ابْن أبي حَاتِم فِي تَفْسِيره عَن زَكَرِيَّا بن يَحْيَى الوَاسِطِيّ حَدثنَا الْهَيْثَم ابْن مَحْفُوظ أَبُو سعيد النَّهْدِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن المحبر حَدثنَا هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه عَن عَائِشَة قَالَت كتب أبي وَصيته بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ أَبُو بكر بن أبي قُحَافَة عِنْد خُرُوجه من الدُّنْيَا حِين يُؤمن الْكَافِر وَيَنْتَهِي الْفَاجِر وَيصدق الْكَاذِب إِنِّي اسْتخْلفت عَلَيْكُم عمر بن الْخطاب فَإِن يعدل فَذَلِك ظَنِّي بِهِ وَإِن يجر وَيظْلم فَإِنِّي لَا أعلم الْغَيْب وَسَيعْلَمُ الَّذين ظلمُوا أَي مُنْقَلب يَنْقَلِبُون. انْتَهَى.
وَرَوَى ابْن سعد فِي الطَّبَقَات فِي تَرْجَمَة أبي بكر أخبرنَا مُحَمَّد بن عمر الْوَاقِدِيّ حَدثنِي أَبُو بكر بن عبد الله بن أبي سُبْرَة عَن عبد الْمجِيد بن سُهَيْل عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن وَأخْبرنَا بردَان بن أبي النَّضر عَن أبي النَّضر عَن مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم بن الْحَارِث التَّيْمِيّ وَأخْبرنَا عَمْرو بن عبد الله بن عَنْبَسَة عَن عبد الله الْبَهِي دخل حَدِيث بَعضهم فِي بعض أَن أَبَا بكر الصّديق لما اسْتعزَّ بِهِ دَعَا عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَعُثْمَان بن عَفَّان فَقَالَ لعُثْمَان أَخْبرنِي عَن عمر بن الْخطاب فَقَالَ لَهُ أَنْت أعرف بِهِ منا وَالله مَا علمي بِهِ إِلَّا أَن سَرِيرَته أحسن من عَلَانِيَته وَلَيْسَ فِينَا جَمِيعًا مثله وَقَالَ عبد الرَّحْمَن مثل ذَلِك وَاسْتَشَارَ مَعَهُمَا سعيد بن زيد وَأسيد بن الْحضير وَغَيرهمَا من الْمُهَاجِرين فَلم يخْتَلف فِيهِ أحد فَأمر أَبُو بكر بِدَوَاةٍ وَقِرْطَاس وَقَالَ لعُثْمَان بن عَفَّان اكْتُبْ فَكتب بِسم الله الرَّحْمَن الرَّجِيم هَذَا مَا عهد أَبُو بكر بن أبي قُحَافَة فِي آخر عَهده بالدنيا خَارِجا مِنْهَا وَأول عَهده بِالآخِرَة دَاخِلا فِيهَا حَيْثُ يُؤمن الْكَافِر وَيَنْتَهِي الْفَاجِر وَيصدق الْكَاذِب إِنِّي اسْتخْلفت عَلَيْكُم بعدِي عمر بن الْخطاب فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطيعُوا وَإِنِّي لم آل الله وَرَسُوله وديني وَإِيَّاكُم وَنَفْسِي خيرا فَإِن عدل فَذَلِك ظَنِّي بِهِ وَعلمِي فِيهِ وَإِن بدل فَلِكُل امْرِئ مَا اكْتسب وَالْخَيْر أردْت وَلَا أعلم الْغَيْب وَسَيعْلَمُ الَّذين ظلمُوا أَي مُنْقَلب يَنْقَلِبُون فَأمر بِخَتْم الْكتاب ثمَّ رفع يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي لم أرد إِلَّا صَلَاحهمْ وَقد عملت فيهم بِمَا أَنْت أعلم بِهِ وَاجْتَهَدت لَهُم رَأْيِي وَوليت عَلَيْهِم خَيرهمْ وَأَقْوَاهُمْ عَلَيْهِ فَاخْلُفْنِي فيهم فَإِنَّهُم عِبَادك وَنَوَاصِيهمْ بِيَدِك أَصْلحهم لَهُ وَأَصْلحهُ لَهُم واجعله من خلفائك الرَّاشِدين يتبع هدى نبيك وَهدى الصَّالِحين بعده ثمَّ دَعَا أَبُو بكر عمر فَأَوْصَاهُ بِمَا أَوْصَى وَأمر عُثْمَان فَخرج بِالْكتاب مَخْتُومًا فَقَالَ عُثْمَان للنَّاس تُبَايِعُونَ لمن فِي هَذَا الْكتاب قَالُوا نعم فَقَالَ عَلّي قد علمنَا بِهِ هُوَ عمر بن الْخطاب فرضوا بِهِ جَمِيعًا وَقَامُوا فَبَايعُوهُ.
مُخْتَصر من كَلَام طَوِيل.
917- الحَدِيث التَّاسِع:
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ من قَرَأَ سُورَة الشُّعَرَاء كَانَ لَهُ من الْأجر عشر حَسَنَات بِعَدَد من صدق بِنوح وَكذب بِهِ وَهود وَشُعَيْب.
وَصَالح وَإِبْرَاهِيم وَبِعَدَد كل من كذب بِعِيسَى وَصدق بِمُحَمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قلت رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ من حَدِيث سَلام بن سليم حَدثنَا هَارُون بن كثير عَن زيد بن أسلم عَن أَبِيه عَن أبي أُمَامَة عَن أبي بن كَعْب عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فَذكره.
وَرَوَاهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره بِسَنَدِهِ الثَّانِي فِي آل عمرَان.
وَرَوَاهُ الواحدي فِي تَفْسِيره الْوَسِيط بِسَنَدِهِ الْمُتَقَدّم فِي يُونُس. اهـ.

.فصل في ذكر آيات الأحكام في السورة الكريمة:

قال إلكيا هراسي:
سورة الشعراء:
قوله تعالى: {وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} [الآية 84] فنبه على استحباب اكتساب ما يورث الذكر الجميل.
قوله عز وجل في حق الشعراء: {وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ} [الآية 224] فيه دليل على كراهة اللهج بالشعر في مدح أو قدح، من غير أن يحقق معناه لاكتساب مال. اهـ.

.من مجازات القرآن في السورة الكريمة:

.قال ابن المثنى:

سورة الشّعراء:
بسم الله الرحمن الرحيم.
{لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ} (3) أمي مهلك وقاتل قال ذو الرّمّة:
ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه ** لشيء نحته عن يديه المقادر

{فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ} (4) فخرج هذا مخرج فعل الآدميين وفي آية أخرى: {أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ} [12- 4] وفي آية أخرى {قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ} [41- 11] فخرج على تقدير فعل الآدميين والعرب قد تفعل ذلك وقال:
شربت إذا ما الدّيك يدعو صباحه ** إذا ما بنو نعش دنوا فتصوّبوا

وزعم يونس عن أبى عمرو أن خاضعين ليس من صفة الأعناق وإنما هي من صفة الكناية عن القوم التي في آخر الأعناق فكأنه في التمثيل فظلت أعناق القوم في موضع هم والعرب قد تترك الخبر عن الأول وتجعل الخبر للآخر منهما وقال:
طول الليالى أسرعت في نقضى ** طوين طولى وطوين عرضى

فترك طول الليالى وحوّل الخبر إلى الليالى فقال أسرعت ثم قال طوين.
وقال جرير:
رأت مرّ السنين أخذن منى ** كما أخذ السّرار من الهلال

رجع إلى السنين وترك مرّ وقال الفرزدق:
ترى أرباقهم متقلديها إذا ** صدئ الحديد على الكماة

فلم يجعل الخبر للأرباق ولكن جعله للذين في آخرها من كنايتهم ولو كان للأرباق لقال متقلدات ولكن مجازه: تراهم متقلدين أرباقهم.
{وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ} (14) مجازه ولهم عندى ذنب قال القحيف العقيلىّ:
إذا رضيت علىّ بنو قشير ** لعمر أبيك أعجمنى رضاها

فلا تنبو سيوف بنى قشير ** ولا تمضى الأسنّة في صفاها

أي إذا رضيت عنى، قال أبو النّجم:
قد أصبحت أم الخيار ** تدّعى علىّ ذنبا كله لم أصنع

{قُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ} (16) مجاره إنا رسالة رب العالمين قال عباس بن مرداس:
ألا من مبلغ عنى حفافا ** رسولا بيت أهلك منتهاها

ألا ترى أنه أنها وقال كثيّر عزّة:
لقد كذّب الواشون ما بحت ** عندهم بسّر ولا أرسلتهم برسول

أي برسالة.
{أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ} (22) أي اتخذتهم عبيدا.
{فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ} (32) فإذا هي حية تسعى ثعبانا ومجاز {مُبِينٌ} أي بيّن في الظاهر.
{وَنَزَعَ يَدَهُ} (33) أي فأخرج يده.
وقوله: {أَرْجِهْ وَأَخاهُ} (36) أي أخره.
{أَإِنَّ لَنا لَأَجْرًا} (41) أي ثوابا وجزاء.